المجالاتُ الدّعويّةُ

الدّعوةُ مجالٌ رَحْبٌ وواسِعٌ ومُتَشعِّبٌ، فُرُوعُهُ كثيرَةٌ وأبوابُهُ كبيرَةٌ، وَالدّاعيةُ الفطِنُ الحاذِقُ يعرِفُ أنّهُ محدودُ الطّاقاتِ والإِمكانَاتِ؛ وكذلِكَ الأوقات التِي يُخصّصُهَا فِي سبِيلِ الدّعوَةِ إلَى اللهِ، لذلِكَ؛ كانَتْ منهجِيّةُ الكُرّاسَةِ قائمَةً علَى إبرَازِ التَّخصُّصِ الدّعوِيَّ، ومِنْ هذَا المنطَلَقِ، فقَدْ تمَّ تصنيفُ مجالاَتِ الدّعوَةِ لعشرِ مجالاَتٍ كمَا يأتِي

التّصمِيمُ وإعدَادُ الوسائِلِ: ويختصُّ بتصميمِ الوسائِلِ الدّعوِيّةِ مِنْ إعلانَاتٍ، مطويّاتٍ، منشُورَاتٍ، (انفُوجْرَافِيك)، مُونتاجُ الصُّورِ والفيديُو، تصميمُ أغلِفَةِ الكُتُبِ والمجلاَّتِ، ويمكنُ القولُ إجمالاً؛ تصميمُ ما يحتاجُهُ العمَلُ الدّعوِيُّ مِنْ وسائِلَ مرئِيّةٍ و سمعِيّةٍ وبصرِيّةٍ، سواء كانَت تلكَ الوسائِلُ داعِمَةً (مسانِدَةً) للعمَلِ الدّعوِيِّ كتصمِيمِ الإعلانَاتِ، أو موادًا دعَوِيّةً بحدِّ ذاتِـها كإنتاجِ فيديُو تَوعَوِيٍّ بهدَفِ نشرِهِ فِي وسائلِ التّواصُلِ الِاجتماعِيِّ

 الدّعوَةُ الإِلكترُونِيّة: وتشمَلُ كُلَّ الوسائِلِ المتاحَةِ للدّعوَةِ عبرَ الإِنتَرْنَتْ، ومِنْ أمثلَتِهَا استخدَامُ وسائِلِ التّواصلِ الاِجتماعيِّ، المنتديَاتُ، غرَفُ الدّردشَةِ.. فإنّ الدّعوةَ الإلكترونيّةَ تُوَفّرُ ميزَةَ الوصولِ لجمهُورٍ كبِيرٍ غيرِ محدُودٍ تواجُدُهُ بمكانٍ أو زمَانٍ

 الدّعوَةُ العامّةُ: وتشمَلُ كُلّ نشاطٍ دعوِيٍّ يخاطِبُ جَمهَرَةً مِنَ النّاسِ أو يستهدِفُ شريحَةً أو فئَةً؛ كإقامَةِ المحاضراتِ والنّدواتِ وإِلقاءِ الدُّروسِ والخُطبِ وتنظيمِ الدّورَاتِ ووُرَشِ العمَلِ

 الدّعوَةُ الفرديّةُ: وهيَ التِي تستهدِفُ التّواصُلَ معَ الأفرادِ بشكلٍ شخصيٍّ؛ ومخالطَتَهُمْ بُغْيَةَ توجِيهِهِمْ لسُلُوكِ طريقِ الحقِّ والاِستقامَةِ، أو تعدِيلِ سلُوكٍ مُعْوَجٍّ، أو زَرْعِ خصالٍ حميدَةٍ، فإنّ غرسَ الإيمانِ فِي قلبِ المدعُوِّ يُعتبرُ عملِيّةً شاقّةً وتستغرِقُ وقتًا طوِيلاً وتستلزِمُ صحبَةً لصيقَةً بالمدعُوِّ وعلاَقَةً وطِيدَةً مَعَهُ

 العمَلُ التّطَوُّعِيّ: العملُ التّطوُّعيُّ هُوَ تقديمُ المساعدَةِ والعونِ والجُهدِ مِنْ أجلِ العَمَلِ علَى تحقيقِ الخيرِ فِي المجتمعِ عُمومًا ولأفرادِهِ خُصُوصًا، وأُطلِقَ عليه مُسمَّى (عَملٌ تطوعيّ) لأنَّ الإنسانَ يقومُ به طواعيّةً دُونَ إجبَارٍ مِنَ الآخرِينَ علَى فعلِهِ، فَهُوَ إرادةٌ داخليَّةٌ، وغَلَبةٌ لِسُلطَةِ الخيرِ علَى جانبِ الشّرِّ، ودليلٌ علَى ازدهارِ المجتمعِ

 النّشرُ العِلْمِيُّ: وَيقصَدُ به نشرُ العلومِ المختلفَةِ؛ سواء كانَ بتأليفِ الكُتُبِ أو كتابَةِ المقالاَتِ أو نَشرِ البحوثِ أَو إعدادِ الدّراسَاتِ والإحصائِيّاتِ، ويشمَلُ كذلِكَ ترجَمَةَ الكُتُبِ وتحقِيقَ المخطوطَاتِ

 العملُ الإِدارِيُّ المؤسَّسِيُّ: ويقصَدُ به القِيامُ بالأعمالِ الإدارِيّةِ ومتابَعَةُ الأمُورِ المالِيّةِ والمحاسبِيّةِ

 العمَلُ القِيادِيُّ: وهُوَ الذِي يُعدُّ بمنزلةِ المحرِّكِ والموجّهِ للعمَلِ الدّعوِيِّ، وذلكَ مِن خلاَلِ المبادرات ووضعِ الخُططِ وإدارَةِ أفرادِ فريقِ العمَلِ وتحفيزِهِمْ، ومتابَعَةِ إنجازِ الأعمَالِ، وإقامَةِ العلاَقاتِ معَ الجهاتِ والمؤسّساتِ الأخرَى

 الدّعوَةُ عبرَ وسائِل الإعلاَمِ: وتشمَلُ الدّعوَةُ عبرَ وسائلِ الإذاعَةِ والتّلفزيُونِ والصُّحُفِ، وذلِكَ بتقدِيمِ البرامِجِ الإذاعِيّةِ والتّلفزيونيّةِ أو الكتابَةِ في الصُّحفِ والمجلاّتِ

 دعوَةُ الجالياتِ وغيرِ المسلمِينَ: وتستهدِفُ دعوَةَ الوافدِينَ غيرِ المسلمِينَ للإسلاَمِ، واستهدافُ الوافدينَ المسلمِينَ أيضًا ببرامِجَ إيمانِيّةٍ لرَفعِ مُستوَى الإيمانِ لَديهِمْ وغرسِ العقيدَةِ الصّحِيحَةِ