أهمّيّةُ الحراك الدعوي
تَنْبُعُ أهمّيّةُ الدليل مِنْ خِلالِ تَركيزِهَا علَى الجانبِ العمليِّ بعيدًا عن التّنظيرِ والتّأصيلِ العِلميِّ، فالكرّاسةُ تُقدِّمُ للدّاعيةِ منهجيّةً عمَليّةً تُساعِدُه في بدءِ حِراكِه الدّعويِّ بِكُلِّ سُهولةٍ ويُسرٍ، وتُعينُهُ كذلِكَ علَى تطوِيرِ قُدُراتِهِ ومهاراتِهِ الدّعويّةِ فِي مجالاتِه الدّعويّة
إنَّ أَكثَرَ ما يَعترِي الدَّاعيةَ عندَمَا يُريدُ أَنْ يخدُمَ دِينَهُ وأُمَّتَهُ هُو سُؤالُهُ عَنْ
البِدَايَةُ: كيفَ أَبدَأُ ؟
وهل أستَطيعُ أَنْ أُقدِّمَ شيئًا مُعتَبَرًا لدِينِي وأُمَّتِي؟
كيفَ وَبِـمَ أخدُمُ دِينِي؟
كيفَ أُطوِّرُ قُدراتِي ومهاراتِي في تنظيمِ العملِ الدّعويِّ؟
كيفَ أُنفِّذُ نشاطًا دَعويًّا ؟
كيفَ أُحدِّدُ المشروعَ الدّعويَّ الأجدَرَ بالِاهتمامِ والتّنفِيذِ أَكثرَ مِنْ غيرِهِ؟
ما هي المشروعاتُ الدّعويّةُ الملِحّةُ والحيويّةُ التِي يحتاجُ إليهَا مجتمعِي ووطَنِي؟
وما هيَ المشروعاتُ الدّعويّةُ الملِحّةُ؟ والتِي يَتَرَتّبُ على عدمِ تَبَنِّيهَا وُجودُ ثُلْمَةٍ فِي جِدارِ الأُمّةِ المتِينِ؟
وكيفَ أُحدِّدُ مشرُوعَ عُمُرِي الدّعويِّ؟
وهلْ يمكنُ أَنْ يكونَ لِي أكثرُ مِن مشروعٍ واحدٍ لِمشروعِ العُمُرِ الدّعويِّ؟
وكيفَ أُنفّذُ هذَا المشروعَ؟
كُلُّ هذِه الأسئلَةِ ستَجِدُ إِجابَاتَهَا -بإذنِ اللهِ- فِي الدليل
لِأجلِ مَنْ هذا الدليل؟
هذِا الدليل مُهمّة ومُفيدَ لِـ
للمبتدِئينَ فِي حقلِ الدَّعوةِ إلى الله.
للشّبابِ الصّالحينَ الذِينَ يُريدُون أَنْ يَتَمَثّلَ صلاحُهُم إِصلاَحًا بينَ النّاسِ.
للدُّعاةِ الذينَ خَبَرُوا دُروبَ الدّعوةِ ويُرِيدُونَ لِحراكِهِم الدّعويِّ أَنْ يكونَ أَكثَرَ وأَبْعَدَ وأعْمَقَ تَأثِيرًا
للمُرشِدِينَ والمرشدَاتِ الدّينيّينَ.
لِمُعلِّمِي ومُعلِّماتِ القُرآنِ الكرِيمِ.
لأهلِ الخيرِ والصّلاحِ الذِينَ يُحبُّونَ خِدمَةَ النّاسِ.
لِكُلِّ مُسلِمٍ يَرْغَبُ أَنْ يَتْرُكَ أَثَرًا يكونُ لهُ ذِكرًا حسَنًا وصدَقَةً جارِيَةً بعدَ موتِهِ
وكمَا تُلاحِظ -أخِي، أُختِي- أنّهُ لاَ يُشتَرَطُ فِي الرّاغِبِ مِن الاِستِفادَةِ مِنْ هذِا الدليل أَنْ يَكُونَ لَديهِ شهادَةً فِي العُلُومِ الشّرعيّةِ أَوْ أَنْ يَكونَ مُتَبَحِّرًا فِي العِلمِ الشّرعيِّ أَوْ أَنْ يكونَ لَدَيْهِ خِبْرَاتٍ فِي مجالِ الدّعوةِ
بالعكسِ تمامًا ....
هذا الدليل لِكُلِّ مَنْ....
يَتَشَوَّقُ لِفعلِ الخيرِ وَخِدْمَةِ الأُمّةِ والدِّينِ
يتَألَّـمُ لِواقِعِ المسلمينَ ويُريدُ أَنْ يُغَيِّرَ مِنْ وَضعِهِم للأفضلِ
يحترقُ مِنْ واقِعِ المسلمِينَ؛ مِنْ دِينِهِم وابتعادِهِمْ عَنْ تَـمَثُّلِ قِيَمِهِ ومبادِئِهِ السَّمْحَةِ، ويُرِيدُ أَن يكونَ لَهُ دَورٌ فِي غرسِ بُذورِ الخيرِ والصّلاَحِ
يأمُلُ أَن يُضِيئَ شُموعَ الأملِ لِأُمّةِ الإِسلامِ بعملِهِ للخيرِ ودَعوتِهِ لِلحَقِّ
هذِا الدليل لكَ أخِي المسلِم، ولكِ أُختِي المسلمَة ....
تكونُ دليلاً مُعينًا لكَ فِي تكرِيسِ عملِكَ الدّعويِّ مِنْ خلالِ الأنشطةِ والمشاريعِ الدّعوِيّةِ
تكونُ سِجِلاًّ حافِلاً لعملِكَ الذِي ستَرَى أَثَرَهُ يانِعًا، وَبعدَ حينٍ يُؤْتِي أُكْلَهُ لِيستفِيدَ مِنْهُ إِخوانُك وأَخواتُك
تكونُ لكَ سِجِلاًّ تُسرُّ بِهِ عندَ كِبَرِكَ عندَمَا تَسْتَعْرِضُ ذِكريَاتِكَ فِي سبيلِ خِدمةِ الدّينِ وأهلِهِ