عن الحراك الدعوي

كيفَ تستفيدُ مِنْ هذِا الدليل؟
أهمّيّةُ دليل الحراك الدعوي
مسار الحراك الدعوي
تمهيد عن الحراك الدعوي

تمهيد عن الحراك الدعوي

الهدفُ الأساسيُّ مِن هذا الدليل هُو تنميةُ المهاراتِ الدّعويّةِ للدُّعاةِ؛ بحيثُ تأخُذُهُم خَطوَةً بخَطوةٍ نحوَ تأصيلِ الممارساتِ الدّعويّةِ؛ مِنْ خِلالِ تنميةِ قدُراتهِم فِي مجالِ تنفيذِ الأنشطةِ والمشاريعِ الدّعويّةِ؛ التِي تتوافَقُ معَ إمكانيَّاتهم وميُولِـهم واهتِماماتِهم؛ مراعيَةً أَنْ يكونَ الحِراكُ الدَّعويُّ لكلِّ داعيَةٍ ضِمْنَ المجالاتِ الدّعويّةِ التّخصُّصيّةِ التِي تُناسِبُهُ أكثَر

هذا لتكونَ محقّقَةً الهدَفَ الأَسمَى مِنَ الحِراكِ الدّعويِّ، والمتمثِّلِ فِي إتقانِ وجَوْدَةِ العملِ الدّعويِّ؛ معَ ضمانِ اِستدامَةِ التّطويرِ والتّحدِيثِ مِنْ خِلالِ التّخصُّصِ الدّعويِّ، عِوضًا عَن تَشتِيتِ الجُهودِ وضياعِ الطّاقاتِ، ومِنْ هذَا المنطَلَقِ، تمَّ تصميمُ وإعدادُ هذِا الدليل لِتكُونَ وسيلةً مساعدَةً للدُّعاةِ لتطبيقِ الجانبِ العمَليِّ للدّعوةِ مِن خِلالِ تنفيذِ الأنشطَةِ والمشاريعِ الدّعويّةِ


تعتَمدُ منهجيّةُ الدليل علَى مبدَإِ التّخصُّصِ فِي ميدانِ الدّعوةِ؛ مِنْ أجلِ تحقيقِ أعلَى قدرٍ مِنَ التّأثِيرِ وضمَانِ جودَةِ المنتَجِ الدّعويِّ –إِن صحّ التّعبيرُ– الذي يُقدِّمُه الدّاعيةُ مِن خلالِ حِراكِه الدّعويّ فِي المجتمَعِ، وَمبدأُ التّخصّصِ الدّعويِّ يعودُ بالنّفعِ الكثيرِ علَى الدّاعيةِ نفسهِ وعلَى المجتمعِ


فالدّاعيةُ يمكنُهُ بتخصُّصِه الدّعويِّ تلاَفِي تشتِيتِ جُهدِهِ الدّعويِّ؛ وبالتّالِي التّركيزُ فِي نطاقٍ دعويٍّ يكونُ منطلَقًا لتطويرِهِ وتحسينِهِ وتجوِيدِه بمرُورِ الوقتِ وتعاقُبِ الخِبْرَاتِ والتّجارِبِ، ويعودُ نفعُهُ علَى المجتمَعِ مِنْ خلالِ برامِجَ وأنشطةٍ ومشاريعَ دعوِيّةٍ متكامِلةٍ يتمُّ تنظيمُها بشكلٍ اِحترافيٍّ بعيدًا عن العشوائيّةِ والتّلقائيّةِ والعفويّةِ، وتُغطّي جوانبَ حيويّةً مهمّةً يحتاجُ إليهَا المجتمعُ وأفرادُه


التّخصّصيّةُ في مجالِ الدّعوةِ تبرُزُ فِي هذِا الدليل ؛ مِنْ خلاَلِ حثِّ الدّاعيةِ علَى التّركيزِ علَى تحديدِ مجالاتٍ دعويّةٍ معيّنةٍ؛ والتِي ستكُونُ محوَرَ حِرَاكِهِ الدّعوِيِّ؛ متَمَثِّلاً فِي الأنشطةِ الدّعوِيّة التي ينفّذُهَا غالِبًا بشكلٍ فردِيٍّ، والمشاريعِ الدّعويّةِ التِي يشترِكُ فِي تنفيذِهَا مع مجموعةٍ مِن الدُّعاةِ؛ بشكلٍ مؤسّساتيٍّ، ومشروعِ العُمُرِ الدّعويِّ الذِي يمثِّلُ خُلاصَةَ طمُوحِهِ وسَعيِهُ فِي مجالِ الدّعوَةِ الواسِعِ


ومِنْ هذَا المنطلَقِ، جاءَ تصميمُ الدليل بحيثُ يُغطِّي كُلَّ هذِه الجوانبِ بشكلٍ تَتَابُعِيٍّ؛ مِنْ خلاَلِ التّدرُّجِ معَ الدّاعيَةِ، فِي التّعرُّفِ أوّلاً علَى مجالاتِه الدّعويّةِ؛ استنادًا إلى المهاراتِ التِي يُتقِنُهَا والهواياتِ التِي يحبُّ ممارستَهَا والِاهتماماتِ والميُولاتِ التِي تُسيطِرُ وتُهمِينُ علَى تفكِيرهِ ووجدانِهِ، وبعدَ تحديدِ المجالاتِ الدّعويّةِ المناسبَةِ للدّاعيةِ، تُفْرَدُ له مساحةٌ مناسبةٌ تعينُهُ علَى تطويرِ قُدرَاتِهِ الدّعويّةِ فِي هذِه المجالاتِ مِن خِلالِ وسائلَ مختلفَةٍ ومتنوِّعةٍ تعينُهُ علَى اكتسابِ المهاراتِ والقُدراتِ الضّروريّةِ لكلِّ مجالٍ

  

مسار الحراك الدعوي 

تعتمدُ المنهجيّةُ المتّبعَةُ فِي هذِا الدليل؛ علَى تحديدِ المجالاَتِ الدّعوِيّةِ التِي تتَوافَقُ وَتَتَلاءَمُ معَ مَا لدَيكَ مِنْ سِماتِ شخصيّتِكَ؛ ومهارَاتٍ مكتَسَبَةٍ وهِوايَاتٍ تُحِبُّ ممارسَتَهَا؛ واهتِمامَاتٍ تُسَيطِرُ علَى تفكيرِكَ وتَشغَلُ حيِّزًا مِنْ وقتِكَ وجُهدِكَ، لذلِكَ؛ سيَتَعَيّنُ علَيكَ القيامُ بنشاطِ اختيارِ ما تراهُ يعكِسُ شخصيّتَكَ مِن القوائِمِ الخاصّةِ بالمواهِبِ والمهاراتِ والاِهتماماتِ وأنماطِ الشّخصِيّةِ

فِي هذا الفصلِ، ستجدُ أخي القارئ شرحًا مفصَّلاً عن المجالاَتِ الدّعويّةِ؛ معَ ذكرِ الأنشطَةِ الدّعويّةِ الْمُنْضَوِيّةِ تحتَ كُلِّ مجالٍ، والمهاراتِ التّخصُّصيّةِ المطلُوبةِ لكُلِّ مجالٍ دعوِيٍّ
اختياراتُكَ في التّمارِينِ الموجودَةِ فِي الفصلِ الأوّلِ والمتعلّقةِ بهواياتِكَ ومهارَاتِكَ واهتِماماتِكَ ستُساعدُكَ علَى تحديدِ المجالاتِ الدّعويّةِ التِي تناسبُكَ أكثر، وذلِكَ بعدَ قيامِكَ بتنفِيذِ عدَّةِ تمارِينَ -كمَا هُوَ مُوضّحٌ فِي هذَا الفصلِ- 

والآنَ بعدَ أَنْ تَعرَّفتَ على المجالاتِ الدّعوِيّةِ التِي تُناسبُكَ أكثر، والتِي يمكنُ اعتبارُهَا البوّابَةَ للبدءِ فِي جُهدِكَ الدّعوِيِّ، يجدُرُ بِكَ الاِهتمامُ بتطوِيرِ نفسِكَ للتّمكُّنِ أكثَرَ مِنَ القِيامِ بالدّعوَةِ ضِمنَ هذِهِ المجالاَتِ
فِي القسمِ الأوّلِ مِنْ هذَا الفصلِ نُورِدُ تفاصيلَ عَنْ الوسائلِ التِي تُعينُكَ علَى اكتسابِ وتطويرِ المهاراتِ المتخصِّصَةِ فِي مجالاتِكَ الدّعويّةِ
وفي القسمِ الثّاني ستُساعدُك النّماذِجُ الْمُعَدَّةُ للتّخطِيطِ لعمليّةِ التّطويرِ بعدَ تحديدِكَ للمهاراتِ التي تحتاجُ للتّطويرِ والتّدرِيب
وفي القسمِ الثّالثِ، ستجِدُ قائمةً لأهمِّ المؤسّساتِ المجتمعيّةِ التِي يمكنُكَ الاِنضمامُ والِاشتراكُ بِعُضْوِيّتِهَا؛ ممّا تفتَحُ لكَ مَجالاً رَحْبًا لِاكتسابِ وتطويرِ القدُرَاتِ والمهاراتِ الإِدارِيّةِ والدّعويّة المتخصِّصةِ
كذلِكَ، سيُفيدُكَ الاِنضمامُ لهذهِ المؤسّساتِ العملَ فِي وسطِ بيئَةٍ مؤسّساتِيّةٍ؛ وفقَ الضّوابِطِ واللّوائِحِ والأنظمَةِ المعمُولِ بهَا في كُلِّ مؤسّسةٍ، ممّا يُكسِبُكَ خبرَةً عمليّةً فِي سيرِ عمَلِ الِإجراءاتِ داخِلَ هذِه المؤسّساتِ

ستَجِدُ أخي في هذَا الفصلِ قِسمًا مستقِلاًّ يُورِدُ إِرشادَاتٍ هي غايَة فِي الأهمّيّةِ، فَيَنبغِي عليك أخذُهَا فِي الحُسبانِ؛ عِندَ التّخطِيطِ لِتنفيذِ أَيِّ نشاطٍ دعوِيٍّ
وتسهيلاً لكَ لتنفيذِ هذِهِ الأنشطَةِ الدّعويّةِ، ستَجِدُ فِي القسمِ الثّانِي نماذِجَ التّخطِيطِ لتنظِيمِ الأنشطَةِ الدّعويّةِ؛ وذلِكَ لِكُلِّ مجالٍ مِن المجالاتِ الدّعويّةِ العشَرَةِ، وعندَ قِيامِكَ بتنفِيذِ أَيِّ نشاطٍ دعوِيٍّ، نَنصَحُكَ بِتدوِينِ تفاصِيلِهِ فِي سجِلِّ الأعمالِ الدّعويّةِ المنفّذَةِ، والتِي ستُعطيكَ بعضَ المؤشِّراتِ عَن حِراكِكَ الدّعويِّ؛ والمرتبطَةِ بالمجالاَتِ الدّعوِيّةِ العَشرَةِ

فِي الفصلِ الماضِي تطرّقنَا إلى الحديثِ عن الأنشطةِ الدّعويّةِ، وذكَرنَا أمثلةً لِأنشطَةٍ دعويّةٍ مُتعدّدَةٍ في مختلِفِ المجالاتِ الدّعويّةِ، وفي هذا الفصلِ؛ سنَتطرّقُ إلى الحديثِ عن المشاريعِ الدّعويّةِ؛ وإلى بيانِ الفرقِ بينَها وبينَ الأنشطةِ الدّعويّةِ معَ التّطرُّقِ لبعضِ الأمثلةِ
كذلِكَ سنذكُرُ مراحلَ تنفيذِ المشاريعِ الدّعويّةِ؛ وما تتطلّبُهُ كُلُّ مرحلَةٍ مِنْ مهامٍ وواجبَاتٍ، ونحاولُ رَبْطَ هذهِ المهام بالمجالاتِ الدّعويّةِ العشرَةِ التِي ذكرْنَاهَا سابقًا، وأَخيرًا، هناك أيضًا نماذجُ تساعِدُكَ للإعدَادِ لتنظيمِ مشروعٍ دعويٍّ متكامِلٍ وذلِكَ باستخدامِ حقِيبةِ المشروعِ الدّعويّ

فِي الفصولِ السّابقةِ مِنْ هذا الدليل؛ تَطَرّقنَا إلى الحديثِ حَولَ الأنشطَةِ الدّعويّةِ والمشاريعِ الدّعويّةِ، وذكرنَا أهمّيّةَ تركيزِ الجُهودِ فِي مجالاتٍ دعوِيّةٍ محدَّدَةٍ؛ حتَّى تُثْمِرَ هذه الجهودُ أعمالاً دعويّةً مُتْقَنَةً وذاتَ جودَةٍ، ويكونُ لَها أثرٌ أكبَرُ بَيْنَ شريحةِ المستهدَفِين
وقَد وضَّحنَا أهمّيّةَ أن يَضَعَ الدّاعيةُ خُطَّةَ تطوِيرٍ ذاتِيّةٍ؛ لِتَنمِيَةِ قُدراتِهِ ومهاراتِهِ الدّعوِيّةِ، وكذلِكَ أهمّيّةَ وَضعِ خُطّةٍ دعوِيّةٍ تكُونُ بمنزلةِ خارِطةِ طرِيقٍ لحراكِهِ الدّعوِيِّ علَى المدَى المتوسِّطِ والبعِيدِ
وحيثُ إِنّ التّركيزَ علَى المشارِيعِ الدّعوِيّةِ يَنبغِي أَنْ يستحوِذَ علَى اهتِمامِ وَجُهودِ وطاقاتِ الدّاعِيةِ؛ وذلِكَ للأسبَابِ التِي ذَكرنَاهَا حَولَ أَوْلَوِيّةِ التّركيزِ علَى المشاريعِ الدّعويَّةِ، فَإِنَّ الدّاعيةَ ينبغِي أَنْ يُحدِّدَ مشروعًا دعوِيًّا كبيرًا يكونُ بمنزلةِ مشروعِ العُمُرِ، والذِي بتحقيقِهِ يكُونُ قَد أَضافَ لَبِنَةً كبيرةً فِي المسيرَةِ الدّعويّةِ؛ تكونُ منطلَقًا لغيرِهِ مِن الدُّعاةِ لإِضافَةِ لَبِنَاتٍ أُخرَى واِستِكمَالِ المسيرَةِ علَى مَدَى الأجيالِ المتعاقِبَةِ
فِي هذَا الفصلِ سنتطرّقُ لِشيءٍ مِن الشّرحِ لِمشروعِ العُمُرِ ومواصفاتِه، وفِي القسمِ الثّانِي نُورِدُ نماذِجَ التَّخطيطِ لتنفيذِ مشروعِ العُمُرِ مَعَ ذكرِ مثالٍ توضيحِيٍّ لِهذا المشرُوعِ

فِي هذَا الفصلِ سنَسْتَعْرِضُ فكرةَ المحفظَةِ الدَّعويّةِ؛ والتِي تُشكِّلُ وعَاءً حافِظًا لجميعِ الأنشطةِ والمشاريعِ الدّعويّةِ –بما فيهَا مشروعُ العُمُرِ الدّعويِّ– معَ بيانِ الفَوائِدِ التِي ستَعُودُ بالنّفعِ علَى الدّاعيَةِ مِنْ وجودِ المحفظةِ
كذلِكَ سنُبَيِّنُ فِي هذَا الفصلِ الطُّرُقَ التي يمكنُ للدّاعيةِ اتِّبَاعَهَا لإنشاءِ المحفظةِ الدّعويّةِ الخاصّةِ بِهِ، مَع ذكرِ مثالٍ توضِيحِيٍّ لِنَمُوذَجٍ لِإحدى المحافِظِ الدَّعويّةِ، ومِنَ الأهمّيّةِ بمكانٍ التّطرّقُ لِموضوعِ مُشاركةِ المحفَظَةِ الدّعوِيّةِ الخاصّةِ بالدّاعِيّةِ

تتبع المسار التسلسلي للحراك الدعوي

أهمّيّةُ الحراك الدعوي

 
 تَنْبُعُ أهمّيّةُ الدليل مِنْ خِلالِ تَركيزِهَا علَى الجانبِ العمليِّ بعيدًا عن التّنظيرِ والتّأصيلِ العِلميِّ، فالكرّاسةُ تُقدِّمُ للدّاعيةِ منهجيّةً عمَليّةً تُساعِدُه في بدءِ حِراكِه الدّعويِّ بِكُلِّ سُهولةٍ ويُسرٍ، وتُعينُهُ كذلِكَ علَى تطوِيرِ قُدُراتِهِ ومهاراتِهِ الدّعويّةِ فِي مجالاتِه الدّعويّة


إنَّ أَكثَرَ ما يَعترِي الدَّاعيةَ عندَمَا يُريدُ أَنْ يخدُمَ دِينَهُ وأُمَّتَهُ هُو سُؤالُهُ عَنْ
البِدَايَةُ: كيفَ أَبدَأُ ؟
وهل أستَطيعُ أَنْ أُقدِّمَ شيئًا مُعتَبَرًا لدِينِي وأُمَّتِي؟
كيفَ وَبِـمَ أخدُمُ دِينِي؟
كيفَ أُطوِّرُ قُدراتِي ومهاراتِي في تنظيمِ العملِ الدّعويِّ؟
كيفَ أُنفِّذُ نشاطًا دَعويًّا ؟
كيفَ أُحدِّدُ المشروعَ الدّعويَّ الأجدَرَ بالِاهتمامِ والتّنفِيذِ أَكثرَ مِنْ غيرِهِ؟
ما هي المشروعاتُ الدّعويّةُ الملِحّةُ والحيويّةُ التِي يحتاجُ إليهَا مجتمعِي ووطَنِي؟
وما هيَ المشروعاتُ الدّعويّةُ الملِحّةُ؟ والتِي يَتَرَتّبُ على عدمِ تَبَنِّيهَا وُجودُ ثُلْمَةٍ فِي جِدارِ الأُمّةِ المتِينِ؟
وكيفَ أُحدِّدُ مشرُوعَ عُمُرِي الدّعويِّ؟
وهلْ يمكنُ أَنْ يكونَ لِي أكثرُ مِن مشروعٍ واحدٍ لِمشروعِ العُمُرِ الدّعويِّ؟
وكيفَ أُنفّذُ هذَا المشروعَ؟
كُلُّ هذِه الأسئلَةِ ستَجِدُ إِجابَاتَهَا -بإذنِ اللهِ- فِي الدليل


لِأجلِ مَنْ هذا الدليل؟
هذِا الدليل مُهمّة ومُفيدَ لِـ
 للمبتدِئينَ فِي حقلِ الدَّعوةِ إلى الله.
للشّبابِ الصّالحينَ الذِينَ يُريدُون أَنْ يَتَمَثّلَ صلاحُهُم إِصلاَحًا بينَ النّاسِ.
للدُّعاةِ الذينَ خَبَرُوا دُروبَ الدّعوةِ ويُرِيدُونَ لِحراكِهِم الدّعويِّ أَنْ يكونَ أَكثَرَ وأَبْعَدَ وأعْمَقَ تَأثِيرًا
 للمُرشِدِينَ والمرشدَاتِ الدّينيّينَ.
 لِمُعلِّمِي ومُعلِّماتِ القُرآنِ الكرِيمِ.
 لأهلِ الخيرِ والصّلاحِ الذِينَ يُحبُّونَ خِدمَةَ النّاسِ.
 لِكُلِّ مُسلِمٍ يَرْغَبُ أَنْ يَتْرُكَ أَثَرًا يكونُ لهُ ذِكرًا حسَنًا وصدَقَةً جارِيَةً بعدَ موتِهِ


وكمَا تُلاحِظ -أخِي، أُختِي- أنّهُ لاَ يُشتَرَطُ فِي الرّاغِبِ مِن الاِستِفادَةِ مِنْ هذِا الدليل أَنْ يَكُونَ لَديهِ شهادَةً فِي العُلُومِ الشّرعيّةِ أَوْ أَنْ يَكونَ مُتَبَحِّرًا فِي العِلمِ الشّرعيِّ أَوْ أَنْ يكونَ لَدَيْهِ خِبْرَاتٍ فِي مجالِ الدّعوةِ


بالعكسِ تمامًا ....


هذا الدليل لِكُلِّ مَنْ....
يَتَشَوَّقُ لِفعلِ الخيرِ وَخِدْمَةِ الأُمّةِ والدِّينِ
يتَألَّـمُ لِواقِعِ المسلمينَ ويُريدُ أَنْ يُغَيِّرَ مِنْ وَضعِهِم للأفضلِ
يحترقُ مِنْ واقِعِ المسلمِينَ؛ مِنْ دِينِهِم وابتعادِهِمْ عَنْ تَـمَثُّلِ قِيَمِهِ ومبادِئِهِ السَّمْحَةِ، ويُرِيدُ أَن يكونَ لَهُ دَورٌ فِي غرسِ بُذورِ الخيرِ والصّلاَحِ
يأمُلُ أَن يُضِيئَ شُموعَ الأملِ لِأُمّةِ الإِسلامِ بعملِهِ للخيرِ ودَعوتِهِ لِلحَقِّ


هذِا الدليل لكَ أخِي المسلِم، ولكِ أُختِي المسلمَة ....
تكونُ دليلاً مُعينًا لكَ فِي تكرِيسِ عملِكَ الدّعويِّ مِنْ خلالِ الأنشطةِ والمشاريعِ الدّعوِيّةِ
تكونُ سِجِلاًّ حافِلاً لعملِكَ الذِي ستَرَى أَثَرَهُ يانِعًا، وَبعدَ حينٍ يُؤْتِي أُكْلَهُ لِيستفِيدَ مِنْهُ إِخوانُك وأَخواتُك
تكونُ لكَ سِجِلاًّ تُسرُّ بِهِ عندَ كِبَرِكَ عندَمَا تَسْتَعْرِضُ ذِكريَاتِكَ فِي سبيلِ خِدمةِ الدّينِ وأهلِهِ

كيفَ تستفيدُ مِنْ هذِا الدليل؟

إِنّ مُجرّدَ المرورِ علَى الدليل وقراءَةِ صفَحَاتِهَ لاَ يُحقّقُ الِاستفادَةَ مِنْ هذِا الدليل ، لِذلِكَ، نَنْصَحُكَ أخِي ... أُخْتِي علَى الأَخذِ بالاِعتباراتِ التّاليةِ لتَحقيقِ أكبرِ استفادَةٍ، وهِي كمَا يَأتِي

 قراءَةُ فصولِ الدليل تَتَابُعِيًّا؛ والبَدْءُ بالفُصُولِ الأُولَى قَبْلَ الاِنتقَالِ للفُصولِ اللاّحِقةِ –كما رأينَا-
 القِيَامُ بالتّمارِينِ والأنشطَةِ المبَيّنَةِ فِي كُلِّ فصلٍ مِن فُصُولِ الكِتابِ.
 القِيامُ بالأنشطَةِ الدّعويّةِ والمشاريعِ الدّعويّةِ باِستخدَامِ النّماذِجِ الموفّرَةِ فِي الدليل
تسجيلُ بيَانَاتِ هذِهِ الأَنشطةِ والمشارِيعِ فِي السِّجِلاّتِ الدّعويّةِ حسبَ النّماذِجِ المعَدّةِ لذلكَ

ما هِيَ الْمُحصّلَةُ النّهائِيّةُ لهذِا الدليل؟
باِنتِهَائِك مِنْ القِرَاءَةِ المتَمَعِّنَةِ لهذِا الدليل وَقيامِكَ بجميعِ التّمارِينِ والأَنشِطةِ المطلُوبَةِ؛ مشفُوعَةً بتَدعِيمِ ذلِكَ بحِراكِكَ الدّعويِّ مِنْ خِلالِ الأَنشطَةِ والمشارِيعِ الدّعويّةِ، تكونُ قَدْ حَقَّقْتَ الهدفَ النِّهائِيَّ مِنْ هذا الدليل والْمُتَمَثّلَ فِي
 تَنظِيم الأنشطَةِ الدّعويّةِ والمشاريعِ الدّعويّةِ حسبَ مَنهجِيّةٍ أكثَرَ احترافيَّةً.
 سُهولَة ويُسر في تنظيمِ ومتابعَةِ تنفيذِ الأعمالِ الدّعويّةِ.
 تبنِّي فكرةِ مشروعِ العُمُرِ الدّعويِّ.
 البدءُ فِي الخُطواتِ الأُولَى فيِ تنفيذِ مشروعِ العُمُرِ الدّعوِيِّ.


إجمالاً لِمَا سبَقَ، تكونُ قَدْ اكتَسَبْتَ قُدراتٍ ومهارَاتٍ فِي التّخطِيطِ وتنفيذِ الأعمَالِ الدّعويّةِ، ومُراكبَةُ خبراتِكَ فِي هذَا المجالِ يُساعِدُكَ علَى تطويرِ وتحسينِ قُدُراتِكَ وإِمكانِيَاتِكَ بمرُورِ الوَقتِ