مقتطف من كتاب
يرَى الكاتِبُ (ايان ماكديرموت-ويندي جاجو) فِي كتابِ -مُدرِّب البرمجةِ اللُّغوِيّةِ العصبِيّةِ- "الدّليلُ الشّامِل لتحقيقِ السّعادةِ الشّخصيّةِ والنّجاحِ المهنيّ"
أَنّ هنَاكَ بعضَ الأشخاصِ الذِينَ يؤمنونَ إيمانًا راسِخًا بِبَذلِ الجهدِ ومحاولةِ إصلاحِ وتحسينِ نقاطِ ضُعفِهِم الشّخصيّةِ، لكن التّطرُّفَ فِي اتّباعِ هذَا الأسلُوبِ يعنِي أنّك سوفَ تُضيِّع الكثيرَ مِنَ الوقتِ والجهدِ هباءً لمعالجةِ نقاطِ قُصورِك، بينمَا سوفَ يُسَيْطِرُ عليكَ في العادةِ الشّعورُ بالبُؤسِ وانعدامُ القيمةِ بدلاً مِنْ إدراكِ نِقاطِ قُوّتِكَ والاِستمتاعِ بهَا
ففِي الوقتِ الذِي يبدُو فيهِ اكتسابُ مزيدٍ مِن القُدراتِ عاملِاً مُثرِيًا، فليس هُناك ما يُجبِرُك علَى مُواصلةِ فعلِ مَا لا تُجيدُه أو مواصلةِ الشُّعورِ بصعوبَةِ ما تَسعَى لإِنجازِه، ما لَـم تَكُنْ هذِه رغبتك، إنّ النّجاحَ والإنجازَ سَوفَ يحقّقانِ لكَ كثِيرًا ما يعودُ بِه عليكَ الفشلُ المتكرِّرُ
نحنُ لا نقُولُ: إنّكَ لا يجبُ أَن تَسعى لتحسينِ قُدراتِك في شيءٍ قد يكونُ هامًّا بالنّسبةِ لكَ، سواءً مِنْ خِلالِ سعيِكَ لأَنْ تكُونَ أبًا أفضلَ أو مُديرًا، أو تتفوّق في الطّيرَان الشِّراعيِّ. وإِنّ اكتسابَ البراعةِ فِي أحدِ الأشياءِ يعنِي المعالجةَ الإيجابيةَ لأوجُهِ القُصُور، ولكنّ أحدَ أفضلِ الطُّرُقِ للقيامِ بذلكَ هُو أَنْ تتعرَّفَ علَى مواطِنِ قُوّتِكَ وتُرَكّز عليها، تشرَحُ البرمجةُ اللّغويّةُ العصبيَّةُ بوضوحٍ أنّهُ على الرّغمِ مِنْ الجُهدِ الذِي نَبذُلُهُ لتَحقِيقِ التّفوّقِ...."